ألوان التقتها في هذا الحوار الخاص.
البداية
>.. كيف وصل صوتك لإذاعة يمن تايمز؟
أرسلت رسالة إلكترونية للأستاذة نادية السقاف طلبت ان أقابلها من اجل اخذ مشورتها في بعض الأمور العملية بعد ان كنت قد اتخذت القرار بالبقاء في اليمن. لبت الأستاذة نادية طلبي مشكورة، تحدثنا عن عدة أمور و جاء موضوع الراديو طلبت مني كتجربة ان اعمل تقريرا إذاعيا، عملت التقرير عن التقطعات القبلية قدمته إلى مدير الإذاعة و تم بثه في اليوم التالي و هذه كانت البداية. (التخاطب مع الناس)
>.. تعملين مديرة للإذاعة ومذيعة لأحد برامجها ..أين تجد سارة نفسها أكثر؟
بشكل عام أحب دائماً ان أكون في المواقع التي استطيع من خلالها التخاطب مع الناس، و الأماكن التي تسمح لي بالإبداع و التحرك بحرية. في العديد من السيناريوهات كنت اجد ان العمل الإداري يقيد الشخص ، عمله روتيني و جامد بعض الشيء و لكن هذا الشيء لا ينطبق على إدارة الراديو فالعمل في الراديو ممتع و متجدد. و بصراحة اجد نفسي في الاثنين، كوني مذيعة أعطاني الفرصة ان أتكلم بلسان المواطن، عرَّف الآخرين بي و اكسبني حب الناس و إدارة الراديو أتاحت لي الفرصة لاتخاذ القرارات، محاولة التجديد و إثبات ان الشباب قادرين على تحمل المسؤولية. أنا من عشاق الإذاعة و أؤمن بأهمية الكلمة وأثرها فإن كان كوني مذيعة سمح لي بالتطرق للقضايا المجتمعية التي اؤمن بها عن طريق برنامج واحد فإدارة الراديو سمحت لي ان أكون جزء من هذه القضايا بشكل أوسع.
شاهي حليب
>.. من أين جاءت تسمية البرنامج « شاهي حليب»؟ ولمَ اخترتِ طابعاً ساخراً لتقديمه؟
اختيار الاسم المناسب للبرنامج لم يكن سهلاً ، بعد كتابة و تسجيل عدة حلقات من شاهي حليب كنا نبحث عن اسم يعكس طبيعة البرنامج، حيث كنت ابحث عن اسم قريب من الناس، يجذب المستمع و في نفس الوقت يكون مرتبط بالمجتمع اليمني. البرنامج ثقيل في المضمون و خفيف في أسلوب الطرح و كذلك الشاهي الحليب “المفور” ثقيل و لكن في نفس الوقت ترتشفه بكل سهولة و أنت مستمتع، حرصت أيضاً أن يكون الاسم باللهجة العامية ليتناسب مع أسلوب طرح البرنامج. أما عن اختيار الأسلوب الساخر للبرنامج فهو جاء بصورة طبيعية تعكس شخصيتي كما ان هذا الأسلوب عادة يلفت الانتباه، محبب لدى الناس، يخلق جو من المتعة و يقوم بإيصال الرسالة بطريقة عفوية وسلسة.
أسلوب التقديم
>.. ماردك على من يقول ان أسلوبك بالتقديم هي سبب جذب للبرنامج؟
أرى أن أسلوبي في التقديم هو أحد العوامل الرئيسية التي أدت إلى جذب المستمع، حيث أن أسلوب الطرح كان جديد على الساحة الإذاعية. استخدام اللهجة العامية و الأسلوب الساخر هو الذي جعل لشاهي حليب طابع مختلف وجعلته قريب من المستمع كما ساعد على كسر الحاجز بيني و بين الجمهور. الصحافة و الإعلام بشكل عام تفرض على الإعلامي استخدام لغة متكلفة بعض شيء ووجدت أن الطريقة العفوية والكلمة الصادقة تصل إلى المستمع أسرع و تشعره بأنني أتحدث معه مباشرة دون وجود أية حواجز. أنا سعيدة جداً اني استطعت ان أظهر للجمهور بطبيعتي دون تكلف.
البحث والحرص
>.. وماردك على من يقول أن مناقشتك للمواضيع والقضايا سطحية ولا ذكر للحلول؟
في شاهي حليب نبذل جهد كبير في جانب البحث ،وأحرص إلى التطرق للموضوع من جميع جوانبه، قبل طرح أي قضية نقوم بجمع المعلومات سواء من الجهات الرسمية، تجارب المواطنين، بالإضافة إلى أي وثائق نستطيع الحصول عليها مع التركيز على جانب المواطن. هناك العديد من القضايا التي أخذت معنا وقت طويل قبل ان تم التطرق إليها. فالمناقشة لا تتم بصورة عشوائية أو سطحية و لكن احرص على تبسيط المعلومات بحيث تصل الرسالة بشكل سهل للمستمع. أما عن الحلول، نحاول بقدر الإمكان وضع الحلول البديلة و الإشارة إليها في طيات الانتقادات و لكن في بعض الأحيان لا نكون نحن من يمتلك الحلول و إنما تكون في أيادي المختصين و صناع القرار و نحن نركز على القيام بدورنا الإعلامي الذي يتمثل بالتوعية و طرح المشكلة على طاولة النقاش.
صوت أذاعي
>.. إذا خضعت لاختبار خاص بالأصوات الإذاعية هل تعتقدين أن صوتك سينجح كصوت إذاعي؟
خضعت لعدة اختبارات خاصة بالأصوات الإذاعية في مدينة لندن البريطانية و قد اجتزت هذه الاختبارات و قدمت عدة تقارير و مواد وثائقية باللغة الإنجليزية خلال تواجدي هناك.
صدفة
>.. هل الصدفة تلعب دوراً في نجاحك؟
لا أؤمن كثيراً بمصطلح “صدفة” اؤمن بالعمل الجاد، التطوير من الذات و تحصيل العلم بدون توقف عشان لما تأتي الفرصة المناسبة يكون الشخص جاهز لاغتنامها.
توقع
>.. هل تتوقعين بأن هناك من سيأتي في أحد الأيام ويقول أنا من جعل سارة الزوقري تظهر بسرعة ؟ ومن سيكون؟
هناك العديد من الناس الذين قدموا لي الدعم ووثقوا بي ولكن اعتقد ان الظهور السريع عائد على تقبل الجمهور وحبه لشاهي حليب وان كان هناك من يستطيع أن ينسب له نجاح شاهي حليب وسارا الزوقري هو راديو يمن تايمز. لو لم تكن هناك وسيلة إعلامية مستقلة غير مسيسة أعطت سارا الزوقري سقف حرية لا حدود له لمناقشة مختلف القضايا الاجتماعية بدون خطوط حمراء لم يكن لينجح البرنامج.
يمن تايمز
>.. متى سنسمع إذاعة يمن تايمز في تعز وبقية المحافظات؟
نحن نعمل حالياً على توسعة البث لنصل إلى تعز وبقية المحافظات خلال السنة القادمة و إن شاء الله سيستطيع الجمهور في مختلف المحافظات سماع راديو يمن تايمز.
مقارنة
>.. تنتمين إلى جيل شاب حديث من الإذاعيين.. ما رؤيتك إلى هذا الجيل مقارنة بالجيل السابق؟
هذا الجيل يمتلك طاقات جبارة و استبشر خير بالمستقبل عندما أرى الإصرار روح الشباب و الحماس الموجود فيهم و إن شاء الله سيجدون الفرصة للتميز والتقدم في مجال الإعلام. ألاحظ ان هذ الجيل من الإعلاميين يبحثون عن طرق جديدة للتعبير عن قضاياهم و يميلون إلى التحرر من الصورة النمطية للإعلام و هذا شيء طبيعي في ظل التطور التكنلوجي والتغيرات التي نعيشها. المقارنة بالجيل السابق ليست منصفة لأن الزمن مختلف، الجيل السابق قطعوا شوط كبير وهم مازالوا يعتبرون مرجعية للجيل الإعلامي الجديد فهم الذين وضعوا الأساس لهذا الجيل للتقدم.
رسالة واحدة
>.. هل ترين أنكم تحافظون على رسالة المخضرمين والرعيل الأول؟
الرسالة هي واحدة لكن طرق و أساليب توصيل الرسالة قد تكون مختلفة، ولا بد علينا ان نستمر بالتعلم ممن عملوا طويلاً في هذا المجال و الاستفادة من خبرتهم و تجاربهم العديدة.
تحفظات
>.. تقومين بإعداد برنامجك بنفسك... هل لديك تحفظات على تقديم برامج يعدها آخرون؟
بشكل عام لا يوجد لدي مانع من تقديم برنامج يقوم بإعداده مختصين في هذا المجال طالما لي الحق في التعديل، قبول الموضوع، رفضه أو طرحه بطريقة تتناسب مع شخصيتي و قناعاتي و لا اقبل ان يملي علي احد ما أقوله. و لكنني أفضل أن أقوم بإعداد برامجي أو أكون جزء من فريق الإعداد و ذلك لأني يجب أن أكون مقتنعة و مؤمنة بما أقوله فهذه مسؤولية كبيرة و يجب أن أكون صادقة مع نفسي قبل ان اطرح أي موضوع على الجمهور. في شاهي حليب هناك من يساعدني في إعداد البرنامج سواء كان ناصر السقاف سابقاً أو زكريا دهمان حالياً و هما عنصران أساسيان من البرنامج و السبب وراء مقدرتي من طرح موضوع جديد بشكل يومي.
الإعلام
>.. أين سنجدك في حالة إذا ما غادرتي الإذاعة؟
لا أخفيكم، أنا جداً متعلقة بالإذاعة و لا اشعر انه سيأتي يوم لن أكون فيه مرتبطة بالإذاعة بشكل أو بآخر. و لكن ان حصل و غادرت وأنا أرى نفسي في العمل الإعلامي المجتمعي وأطمح لأن أكون في مكان يسمح لي بالتأثير والتطوير بشكل أوسع.